أجمل ما في الكون هو العطاء , عالم لا يرى فيه أحد إلا ذاك الضرير , حيث أعمته البصيرة من أن يرى تقسيمات ملامح ذلك المحتاج , حتى لا ينزع منها معنى الحياء ..





السبت، 2 أكتوبر 2010

هــل يستحقون الجنسية ؟

عندما نجرد الإنسان من جميع الأوراق و التعريفات التي تثبت وجوده , نجد بأنه لا يزال إنسان , فإنسانيته تكون موجودة مع وجود
عقله و مشاعره و أحاسيسه  و  له بصمة  وهي الدليل الوحيد الذي يجب أن نطبقه و نضعه على ميزان العدالة و خصوصا في هذه القضية و لا يهم ما إذا كانت  هذه البصمة هي بصمة الإصبع أو بصمته الفعلية التي تثبت كيانه و مقدار مسؤوليته عن البقعة التي يعيش فيها .

نعم لا بد أن  يعيش كما يعيش من كان من جنسه في هذا العالم .. فبنفخ الروح يكون ذلك المخلوق الذي وجد لعبادة الرب و حرث الأرض و عمارتها.. و لكن ماذا نقول عن من أنكرته الأرض و حرمته من أن يحرث فيها و لفظه المجتمع لكونه يفتقد إلى بعض الأوراق التي تثبت إنسانيته و ووجوده في هذا العالم ..

فإذا كنت لا تحمل وثيقة ((الجنسية )) فلا وجود لكيانك و لا أساس لوجودك , و بانتهاك أبسط حقوقك لا تستطيع أن تكون ذلك الإنسان الذي يحمي حقوقه باللجوء إلى القضاء لرفع دعوى لأنك لم تكن شيء , فلا مجال لرفع الدعاوى على الحكومات أو الرجوع لسياسة الأمم المتحدة في حمايتك .

 نرى هذا النوع من البشر لا يحق لهم إلا أن يرفعوا دعوة واحدة إلى رب السماء الذي لا يقبل بالظلم و عنده الميزان العدل الذي لا يجور و لا يحيف ..

هناك من يدافع عن هؤلاء مستندين بقاعدة العدالة و المساواة في الحقوق بين الآدميين , و يروا أن الإنسان لا يزال إنسان حتى و لو لم يولد بتلك الوثيقة ...

هذا ما يعانيه فئة (( البدون )) أو(( غير محددي الجنسية )) في كثير من بلداننا العربية , فلا حقوق تذكر كأنهم لا يملكون قلوب تحس و تشعر .

 فكما نرى أن أي حق من حقوق الإنسان مقرنة و مرتبطة بوثيقة الجنسية ومن لم يحملها فإن الحيوان يبكيه شفقة و ينعاه , وكأن فئة ((البدون)) قد خلقوا من غير جنس الإنسان لا يعتريهم المرض أو ينهشهم الجوع أو يغيّبهم موت ..

و نرى أن هناك من هاجمهم بل وحارب كل من يصرح بمنح أي حق من الحقوق لهم , فهم ليسوا سوى حفنة من البشر الذين حملوا في صدورهم كل ما تحتويه الخيانة من معنى ووهبوها للوطن الذي احتضنهم , و أنهم أرادوا أن يحملوا تلك الوثيقة لينعموا بما تحمله هذه الوثيقة  من حقوق دون أن يأدّوا أي واجب للوطن الذي افترشوه..

و شدّد المعارضون  على عدم منحهم الجنسية لأنهم رأوا أن هذه الفئة طمست معنى الولاء لعدم تصريحها بالأوراق التي تثبت انتمائها لغير الوطن الذي تسكنه , و لو سألت أي من أفراد عالم البدون الخائن لوجدت أنهم يكنون كل الحقد و الكراهية للموطن الذي آواهم , و لو تم منحهم أي حق تراهم مطالبين بآخر إلى أن يقولوا نريدها نعم حان الوقت لأن نكون جزء من هذا الوطن نريد (( الجنسية ))..

عرضت آراء المؤيدين و حججهم و عرضت آراء المعارضين و حججهم ,
 بقي (أخي الكريم / أختي الكريمة )  رأيك  و أسباب تبنيكم لهذا الرأي , و اعلم أن هذه الفئة موجودة في أغلب مجتمعاتنا العربية وهي مشكلة بالنسبة للطرفين سواء مؤيد أو معارض , قد يكون حلها موجود في ذهنك أنت فلا تبخل بطرح الحل و تناولها بأي زاوية تريد سواء انسانية أو قانونية..

هناك 8 تعليقات:

sen يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصراحه خجلت من رد الدعوة
ولكن ه>ه المواضيع لا أحب الخوض فيها
لأني مأيده في جزء ومختلفه في جزء آخر
فأنا نفسي أملك نظرة مشوشه عن هذا الموضوع

أما الموضوع السابق فأنا أرى أن العرق دساس ويجب ان نختار شخص من مستوانا المعيشي حتى لا تكون هناك فروق اجتماعيه تأثر على الحالة الاجتماعية للأسرة

هــديل يقول...

مرورك أسعدني جدا ..

عسى الله يحفظج ..

و بصراحة آنا دايما مثيرة للجدل حتى في البيت , بس بإذن الله الموضوع الياي راح يعجبج و أتمنى طبعا ..

بالنسبة لي غالبا ما تعارضني أسرتي وتخالفني على الآراء التي أتخذها منهاجا في حياتي ..

فأسرتي ممن يرون ان العرق دساس و لكن لدي قناعات اختلفت عنهم كثيرا ..

و بالنسبة لموضوع بين مؤيد ومعارض , فأنا ألتزم الحياد و لا أبين رأيي الذي قد يمزج بين المعارضة و التأييد ..

أختي الغالية أسأل الله أن يعلي مكانتك و يوفقك بمشروعك القادم ..

بوركتي سين و إلى الأفضل دائما..

AM.SA.CHANNEL يقول...

السلام عليكم ..

أنا بتكلم عن مجتمع الإمارات، الكويت ما أعرف، لكن مرة سمعت مقابلة عندكم في الكويت على ما أعتقد باقر كان بس ماأبا أثبت إذا هو أو لا لكن يمكن هو ههههههه اللي قال البدون مايحملون وطنية و إنصدمت الصراحة إذا كان الوافد اللي عايش ويانا تحسبه يخاف على البلاد وين اللي إنولد هني

================
أنا عندي وجهة نظر في هذا الموضوع ..

لأنه نحن البدون غير يمكن عنكم، و على فكرة عادي البدون عادي يرفع عليج قضية عنا بسبب كلمة " البدون " لأنه تم تغيير كلمة البدون في الإمارات لأنه هالكلمة تمس بشخصهم، فالشيخ زايد الله يرحمه أعطاهم مسمى " لا يحمل أوراق ثبوتيه "

1. نحنا عنا في القانون يتم التعامل مع البدون معاملة المواطن بالضبط، لكن في فروق في بعض الأحيان يعني البدون ما تشووفينهم يدرسون في جامعات حكومية، و يدرسون في جامعات خاصة، حتى إجراءاتهم شوي صعبه تكون، مب أي مركز مممكن يوصلله، منهم عايشيين عدل و منهم تعبانيين، يعني أنا إستغرب يوم ربيعتنا قالتلنا نحن بدوون لأنه عمري ما شفت بدون عندهم دريول و ما شاء الله ما شاء الله .. الله عاطنهم خير ..

أنا أشووف إنه هذي الفئة منهم يستاهلون و منهم ما يستاهلون، منو اللي يستاهل، اللي إنولد و صارت لهجته شرات لهجتنا، إستوى يلبس شراتنا، عاداته إستوت نفسنا حاله من حالنا، في هالحالة أعطيه و ما أستخسر عليه، لكن الفئة الثانية ما ينعطى، يعني تخلي مرة واحد هندي يقووولي أنا ما طلعت حق عيالي جوازات أباهم يكونون بدون و يعطونهم الجنسية و تخيلي عياله يكبرون و ما درسوا، و كله خاش عياله زايغ ينزخ أو شي و يتسفر .. يبا يخليهم بدون عشان الجنسية و الله حرام، و إكتشفت وايد عنا جي ..

و أنا ساعات ما ألووم الدولة يوم تتأخر في إصدار الجنسيات، لدواعي أمنية تكون في بعض الأحيان ..

تدرين مرة شو إستوى عندنا جنسوا نص البدوون يعني كانت نسبة كبيرة، و بعدين قالوا، في بدون ما بيتجسون، يعني كل واحد يتبع أصله و يروح السفارة اللي أصله تابع إلها ويطالب بالجنسية ..

===========

هم المفروض هالبدون يتعاملون معاملة المواطن و طبعا إجراءات معينة تتغير عن المواطن أحسن من إنه يعيش على هامش المجتمع

هــديل يقول...

غاليتي الإماراتية..

أولا مرورك أسعدني كثيرا..

أنا في هذه الزاوية أحب أن أسمع رأي الآخرين ..

لأني يجب أن أكون محايدة إلى حد ما..

كلامك لديه من يؤيده ..

شكرا لإثراء الموضوع ..

بوركتي ..

أحمد محمدي يقول...

السلام عليكم
ارى بان بعض الاطراف في الدولة تعرقل اعطاء الجنسية للبدون بسبب " التكبر " لا اقل ولا اكثر , فهو لا يشعر بالسعادة بأن رؤية فئة كان يستحقرها صارت تنافسه بالحقوق والامتيازات

اما الدعوى بأن لديهم جنسيات مخبأة فقم باعطاء الجناسي لمن يستحق وانشأ لجنة لتقنع الئة التي لا تستحق باخذ جناسي دولة اخرى عن طريق تلك اللجنة !

ولكن يبدو ان البعض لا يستطيع التخلص من عقده السادية والتلذذ بتعذيب الاخرين

وشكرا لكِ ووقفة احترام لانسانيتكِ في زمن يحتضر فيه الانسان

هــديل يقول...

أحمد محمدي:

بالفعل أصبح تعذيب الأشخاص حرفة لا يجرّمها القانون بل يجرمها ذلك الضمير الحي..

أتحدث بواقع لا يخفى على الكثير , و بشكل عام , و سجن غوانتنامو شر مثال ,و سجون العراق ..

و لا أدري ما دور الأمم المتحدة؟

شطحة عن الموضوع ..

و لكم كل الإحترام و التقدير..

http://alfaate7.com/ يقول...

السلام عليكم

بالنسبة لي فرأي المتواضع أن البدون قسمان


منهم من ولد على أرض الوطن هو وأباءه و أجداده ولكنه لم يقدم على أوراق الثبوتية
والبعض الآخر هم من أتوا طمعا في الجنسية و مميزات بعض الدول

فلا يمكن أن نساوي بين هذا وذاك

..

وقد عرضت بعض الدول حلولا مثال عرضت جزر القمر كما قرأت في جريدة "الوثن" المسماه بالوطن إعطاء جواز سفر "لغير محددي الجنسية" مقابل مبلغ من المال وهو حل يكفي للحياة حياة كريمة

شكرا لتسليطكم الضوء على مثل هذه المشاكل التي غيبت وللأسف

تحياتي :)

غير معرف يقول...

السلام عليكم

بالنسبة لي فرأي المتواضع أن البدون قسمان


منهم من ولد على أرض الوطن هو وأباءه و أجداده ولكنه لم يقدم على أوراق الثبوتية
والبعض الآخر هم من أتوا طمعا في الجنسية و مميزات بعض الدول

فلا يمكن أن نساوي بين هذا وذاك

..

وقد عرضت بعض الدول حلولا مثال عرضت جزر القمر كما قرأت في جريدة "الوثن" المسماه بالوطن إعطاء جواز سفر "لغير محددي الجنسية" مقابل مبلغ من المال وهو حل يكفي للحياة حياة كريمة

شكرا لتسليطكم الضوء على مثل هذه المشاكل التي غيبت وللأسف

تحياتي :)